Skip to main content

ترجمة البيانات إلى قصة: فن السرد من خلال الأرقام

تنبع أهمية السرد للبيانات من أهمية البيانات التي تعد البيانات لغة العصر الحديث، فهي تمثل تدفقاً مستمرًا من الأرقام والإحصائيات تنم عن حالة العالم من حولنا.

ومع زيادة حجم البيانات المتاحة، أصبح من الضروري تحويل هذه الأرقام إلى قصة مفهومة يمكن فهمها وتفسيرها.

في هذا المقال، سنستكشف فن ترجمة البيانات إلى قصة تلامس القلوب والعقول.

القوة السردية للبيانات:

تمتلك البيانات إمكانية عظيمة في رواية قصص تستهدف الفهم والإلهام.

فمن خلال تقنيات السرد المناسبة، يمكن أن تصبح الأرقام والإحصائيات أكثر من مجرد أرقام باردة.

إذا تم تقديمها بشكل ملائم، يمكن للبيانات أن تروي قصة مؤثرة تلامس القلوب وترتبط بتجارب الأفراد.

 

عندما نتحدث عن القوة السردية للبيانات، نعني القدرة على تحويل الأرقام إلى قصة تبقى عالقة في ذهن القارئ.

لنفترض أن لدينا مجموعة من الأرقام تُظهر ارتفاعًا في نسبة التعليم في منطقة معينة خلال العام الماضي.

هذه الأرقام قد تبدو مجرد إحصائيات جافة إذا عرضت بمفردها، ولكن مع إضافة السرد تصبح جزءًا من قصة أكبر.

يمكن أن نضيف إلى هذه الأرقام تفاصيل عن كيف أثر التحسين في نسبة التعليم على حياة الناس، مثل زيادة فرص العمل، وتحسين الوعي بأهمية التعليم، وتطور مستقبل الشباب.

 

في هذا السياق، يأتي السرد ليضيف البعد الإنساني للبيانات.

يمكن أن يتضمن السرد قصصًا حقيقية لأفراد تأثروا بالتغييرات التي تمثلها البيانات.

على سبيل المثال، يمكن أن نشارك قصة طالب سابق كان مهملًا للتعليم، لكن بفضل الجهود المبذولة لتحسين نسبة التعليم، نجح في تحقيق حلمه والحصول على فرصة عمل تحسنت بها حياته.

 

بالتالي، يكمن الفن في اختيار الكلمات المناسبة والأساليب السردية لتعزيز المشاعر والتفاعل مع البيانات. ا

وكما نقول دائماً فإن السرد يجعل البيانات أكثر إنسانية وقربًا من الجمهور، مما يعزز فهمها وتأثيرها.

حيث تصبح الأرقام والإحصائيات جزءًا من حكاية حقيقية، وتساهم في تشكيل الوعي واتخاذ القرارات بشكل مستنير.

فيما يلي سنذكر عدة نقاط تربط بين البيانات والسرد القصصي


البيانات تعزز التأثير الإنساني:

عندما يتم تجميع البيانات وتحليلها بعناية، يمكن تسليط الضوء على الظواهر والاتجاهات.

ومع ذلك، قد تبقى هذه البيانات غير قابلة للفهم والتصور بدون السرد المناسب هو يساهم في إضافة طبقة إنسانية على البيانات، مما يجعلها قابلة للارتباط عاطفيًا وعقليًا.

 

السرد يخلق الارتباط والتفاعل:

فبفضله، يمكن للقراء أن يرتبطوا بالبيانات ويتفاعلوا معها على مستوى شخصي.

فبدلاً من مجرد النظر إلى الأرقام، يجد القارئ نفسه جزءًا من قصة.

هذا الارتباط يساعد في نقل المعلومات بشكل أعمق وأشد تأثيرًا.

 

السرد يوضح السياق والمعنى:

بينما قد يكون للبيانات أهمية كبيرة، إلا أنها قد تبقى مفصلية بدون توضيح السياق والمعنى.

هنا يأتي دور السرد لإضافة التفسير والتوضيح من خلال توضيح كيفية تأثير البيانات على الحياة اليومية والأفراد، فيصبح المعنى واضحًا وملموسًا.

 

البيانات تثري القصة وتؤكد المصداقية:

يمكن أن تثري البيانات القصة بالتفاصيل والتحليل، مما يمنحها مزيدًا من العمق والغنى.

فالبيانات تعزز المصداقية أيضًا، حيث يمكن استخدامها لتوضيح المحاور ودعم الأدلة المقدمة في السرد.

أقرأ المقال التالي: 15 نصيحة لتصميم استبيان فعال

ويمكنك متابعة قناة اليوتيوب الخاصة بنا

وكذلك يمكنكم الاستفادة من كورس مميز في هذا المجال من هنا

في النهاية، فإن القوة السردية للبيانات تكمن في قدرتها على جعل الأرقام ليست مجرد إحصائيات بل قصصًا مشوقةً ومعبرة

فمن خلال السرد، يمكن للبيانات أن تلامس القلوب وتلهم العقول، مما يؤدي إلى فهم أعمق وتأثير أكبر للمعلومات.

جمع وإعداد: محمد عماد حمادية
الإشراف العلمي: عماد الدين المصري

اترك تعليقاً

اشترك في نشرتنا الإخبارية

اشترك في نشرتنا الإخبارية

لتتعرف على آخر أخبارنا وعروضنا

تمت عملية الاشتراك بنجاح

Pin It on Pinterest

Share This